العمليات

الشركاء الإقليميون يدعمون مسار السلام في غزة

2025-12-08

يدعم الشركاء الإقليميون خطة السلام لغزة، عبر ربط إعادة الإعمار بالحوكمة الرشيدة ودور المجتمع المدني لضمان استقرار مستدام وتقديم الإغاثة الإنسانية.

شارك هذا المقال

المستقبل السلمي بات حاجة ملحة! أطفال غزة يحملون جرار المياه عبر الشوارع المتضررة، مجسدين روح الصمود في وقت تسعى فيه الجهود الدولية لإعادة بناء مستقبل أكثر أمانا وأملا. [عبدالرحمن رشاد/صور الشرق الأوسط عبر وكالة الصحافة الفرنسية]
المستقبل السلمي بات حاجة ملحة! أطفال غزة يحملون جرار المياه عبر الشوارع المتضررة، مجسدين روح الصمود في وقت تسعى فيه الجهود الدولية لإعادة بناء مستقبل أكثر أمانا وأملا. [عبدالرحمن رشاد/صور الشرق الأوسط عبر وكالة الصحافة الفرنسية]

حوكمة وأولويات إنسانية

تدعم الدول الشريكة في المنطقة الجهود الدولية الرامية إلى تأمين مستقبل غزة عبر إصلاحات في الحوكمة من شأنها منح الأولوية للإغاثة الإنسانية والمشاركة المدنية.

وكان مجلس الأمن في الأمم المتحدة قد صادق على خطة سلام مدعومة من الولايات المتحدة تقضي بإنشاء مجلس السلام الانتقالي للإشراف على إعادة الإعمار وترسيخ الاستقرار.

وتضم الخطة إقامة إدارة فلسطينية تكنوقراطية يتم استثناء حركة حماس منها، مع ضمان لعب الغزاويين دورا محوريا في تحديد أطر الحوكمة على المدى الطويل.

ومن المتوقع أن تعالج منظومة الحوكمة في فترة ما بعد الحرب الاحتياجات الإنسانية العاجلة، بما في ذلك الرعاية الصحية والسكن والتعليم، مع وضع الأسس اللازمة للتمثيل المدني.

ويشدد محللون من بينهم عمر شعبان من معهد بروكينغز، على ضرورة أن تعكس الحوكمة إرادة أهالي غزة بما يضمن مشاركتهم في عمليات صنع القرار التي تمس حياتهم اليومية.

ومن جانبها، تخشى الدول المانحة أن تتكرر دوامة الدمار وإعادة الإعمار الفاشلة التي عانت منها غزة على مدى عقود.

التنمية الاقتصادية والمجتمع المدني

تحدد خطة السلام الخاصة بغزة المؤلفة من 20 نقطة والمدعومة من أطراف إقليمية ودولية، الإنعاش الاقتصادي بوصفه حجر الأساس لتحقيق الاستقرار.

وتشمل المقترحات إنشاء منطقة اقتصادية خاصة وإعادة بناء البنية التحتية وتوفير فرص عمل لإعادة إحياء سبل العيش التي دمرتها سنوات من الصراع.

وسيتم تنسيق عملية توزيع المساعدات عبر وكالات دولية لضمان العدالة والشفافية.

يريد أصحاب المصلحة الدوليون ضمانات بألا تُدمر غزة مجددا قبل التزامهم بضخ مليارات الدولارات في جهود إعادة الإعمار.

فقد أدت الإخفاقات الماضية إلى تردد العديد من الدول في الاستثمار، ما يؤكد أهمية هياكل الحوكمة الموثوقة والقادرة على الحفاظ على الأمن وتقديم الخدمات الإنسانية.

يُعد تطوير المجتمع المدني أمرا بالغ الأهمية أيضا، إذ تحتاج المدارس والجامعات والمؤسسات المجتمعية إلى إعادة الإعمار من أجل استئناف عملية التعليم وتعزيز التماسك الاجتماعي.

وفي هذا السياق، تشير جهات دولية إلى أن تمكين المجتمع المدني في غزة من شأنه أن يعزز الصمود والمشاركة المدنية ويبني الثقة في الحوكمة.

ويتطلب تحقيق الاستقرار المستدام دمج المساعدة الإنسانية بالتمثيل السياسي، بما يمنح الغزيين تحسينات ملموسة في حياتهم اليومية، ويوسع في الوقت نفسه فرص المشاركة الديمقراطية والانخراط المدني الفاعل.

تنظر الدول الإقليمية التي تتعاون مع المؤسسات الدولية، إلى تعافي غزة بوصفه اختبارا للالتزام الجماعي بالسلام والتنمية.

فعبر دعم إصلاحات الحوكمة وتقديم الإغاثة الإنسانية وإنعاش الاقتصاد، تهدف هذه الدول إلى مساعدة أهالي غزة على بناء مستقبل سلمي يقوم على المشاركة والاستقرار.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *