تلعب قطر دورا أساسيا في عملية السلام بقطاع غزة، بما ينسجم مع النهج السلمي الذي تتبناه الولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى الدعم السياسي، تقدم قطر التمويل والمساعدات لتسريع عمليات الإغاثة الخاصة بالمدنيين الفلسطينيين.
وأعلنت منظمة قطر الخيرية، في 22 تشرين الأول/أكتوبر، عن تخصيص مبلغ إضافي قدره 16 مليون دولار لتوسيع نطاق التدخلات الإنسانية في قطاع غزة.
وبذلك يرتفع إجمالي مساهمات المنظمة في دعم القطاع المنكوب إلى 142 مليون دولار منذ اندلاع الحرب.
![عاملو إغاثة من قطر الخيرية يسلمون أكياسا من المساعدات الغذائية للنازحين في قطاع غزة، يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2025. [حساب وكالة الأنباء القطرية على منصة إكس]](/ssc/images/2025/12/04/52915-qatar_2-600_384.webp)
جاء هذا الإعلان خلال فعالية رفيعة المستوى في القاهرة، نظمتها قطر ومصر لتسليط الضوء على دعمهما المشترك للشعب الفلسطيني.
وتنسق قطر بشكل وثيق مع السلطات المعنية في مصر ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة، بهدف تسريع الجوانب اللوجستية ومراقبة عمليات التوزيع وضمان إيصال المساعدات بفاعلية.
ويهدف الدعم إلى توسيع نطاق عمليات المساعدة الطارئة في غزة، مع تغطية قطاعات أساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية والإيواء للمدنيين المتضررين جراء الصراع المتواصل.
استقرار المدنيين
وقال الباحث القطري في الشؤون الدولية محمود عبد المنعم لموقع الحصن إن "تكثيف العمليات الإنسانية ودعم المساعدات التي تقدمها قطر لأهالي غزة، ينسجم مع السياسة العامة للدولة التي سعت إلى وقف إطلاق النار وصولا إلى دعم التهدئة الحالية".
وتابع أن "الأموال المقدمة كمساعدات تعتبر جزءا أساسيا من عملية السلام نفسها".
وأشار عبد المنعم إلى أن استقرار المدنيين يسرع عملية السلام "عبر إشاعة أجواء الاطمئنان والأمان والبعد عن التوتر الناتج عن فقدان المدنيين لكل مقومات الحياة الأساسية، بما في ذلك المأوى وفرص العمل والمواد الضرورية".
التنسيق مع مصر
من جانبه، ذكر الخبير العسكري والضابط المتقاعد في الجيش القطري رياض العلي لموقع الحصن، أن إرسال المساعدات إلى قطاع غزة يتطلب الكثير من الجهود والتنسيق اللوجستي.
وأضاف "لضمان تدفق المساعدات القطرية، تم إنشاء جسر جوي مع مصر لتسهيل نقل المساعدات جوا وبحرا".
ولفت إلى أن قطر تنسق مع السلطات المصرية "لتسهيل الإجراءات اللوجستية وضمان سرعة خروج البضائع من الأراضي المصرية عبر المعابر الحدودية".
وتابع أنه بعد العبور، "تدخل الشاحنات إلى قطاع غزة وتبدأ عملية توزيع المساعدات".
وأكد أن عمليات الإغاثة تمثل "التزاما جديا بضرورة إحلال السلام".
وأوضح أنها "تظهر أن تأمين الحاجات الأساسية للمدنيين يعتبر ركنا أساسيا في ترسيخ الهدوء".
![شاحنات تنقل المساعدات القطرية تصل إلى قطاع غزة في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2025. [حساب وكالة الأنباء القطرية على منصة إكس]](/ssc/images/2025/12/04/52908-qatar1-600_384.webp)