مركز تنسيق مدني-عسكري يدعم جهود الإغاثة وبسط الاستقرار
يهدف مركز التنسيق المدني-العسكري إلى تعزيز التعاون بين المخططين العسكريين والشركاء في المجال الإنساني لدعم جهود السلام الناشئة.
ويوفر المركز آلية منظمة تساعد الوكالات المدنية والوحدات العسكرية على التعاون خلال مهام بسط الاستقرار المعقدة.
وتؤكد أحدث إعلانات القيادة المركزية الأميركية دور المركز في دعم أنشطة إحلال الاستقرار في غزة في الإطار الجديد للسلام.
يسهم المركز في تحسين التواصل بين المنظمات التي غالبا ما تعمل في بيئات متطلبة ولا يمكن توقع ظروفها.
يساعد فريقه في الحد من حالات الالتباس من خلال تبادل المعلومات الأساسية، وتنسيق الخطط اللوجستية، وحل المشكلات التي قد تعيق إيصال المساعدات الإنسانية.
تعزز هذه المقاربة ضمان تدفق أكثر سلاسة وأمانا للمساعدات إلى المجتمعات التي تعتمد على وصول الإمدادات الإغاثية في الوقت المناسب.
ويصف مسؤولون المركز على أنه موقع محايد يشجع على الحوار المفتوح بين المجموعات المشاركة.
مهام المركز وأهميته
يعمل مركز التنسيق المدني-العسكري كحلقة وصل رئيسة تربط بين الجهات الإنسانية والدبلوماسية والعسكرية المنخرطة في عمليات السلام.
يساعد من خلال تنسيق التحركات الميدانية وتبادل تقييمات المخاطر ووضع إجراءات ثابة ومنهجية للعمليات الحساسة.
وتسهم هذه الجهود في الحد من الأضرار اللاحقة بالمدنيين وتعزيز الثقة بين المجتمعات المحلية والقوات الأمنية.
إلى هذا، يدعم المركز الوكالات الدولية التي تحتاج إلى وصول منتظم إلى المناطق الهشة أو المتنازع عليها.
وأشار تقرير حديث صدر عن موقع لونغ وور جورنال إلى أن المركز الذي أنشأته القيادة المركزية الأميركية في إسرائيل يسهم في تنفيذ ترتيبات تحقيق الاستقرار في غزة.
ويساعد المركز الوكالات الشريكة في إدارة عمليات تسليم المساعدات ومراقبة الأوضاع الأمنية وحل تحديات الوصول التي قد تعرقل أعمال الإغاثة.
وتعزز هذه الجهود تركيز خطة السلام على إرساء آليات شفافة ومسارات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.
يعمل مركز التنسيق المدني-العسكري على ترسيخ الاستقرار من خلال تشجيع التعاون الذي يحد من سوء التفاهم بين المجموعات المدنية والقوات العسكرية.
ويوفر المركز جهة اتصال موثوقة للوكالات المشاركة في أعمال التعافي وإعادة الإعمار.
يساعد هذا الإطار المشترك على توحيد الجهود التي قد تصبح، في غيابه، مشتتة أو مكررة.
ويشكل المركز أداة عملية للدول الشريكة التي تسعى إلى دعم عمليات السلام بمستوى عال من الاحتراف والالتزام بالمساءلة.
يساعد المركز على إضفاء الوضوح على المهام المعقدة، عبر ضمان فهم جميع الأطراف لخطط التحرك والقيود العملياتية والأولويات الإنسانية.
ويدعم عمل المركز الأهداف الأوسع للسلام، من خلال منع الاحتكاكات التي يمكن تجنبها وتحسين التنسيق في كل مراحل المهمة.
يصف المسؤولون الأميركيون المركز بأنه عنصر أساسي ضمن الجهود الأوسع لتحقيق الاستقرار، والمصممة لمساعدة المجتمعات التي تتعافى من آثار النزاع.
يحظى نموذج مركز التنسيق المدني-العسكري باعتراف واسع في العديد من العمليات الدولية لأنه يوفر إطارا منظما يقوم على الشفافية والتواصل الفعال.
إن الدول الشريكة التي تدعم التنسيق المدني-العسكري، تسهم مباشرة في إرساء بيئة أكثر أمانا تسمح بالتقدم نحو سلام دائم.
![شاحنات محملة بمساعدات إنسانية تعبر في جنوبي قطاع غزة بتاريخ 19 كانون الثاني/يناير 2025 لضمان وصول المساعدات الحيوية إلى المجتمعات المتضررة جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من سنة. [سعيد جرس/صور الشرق الأوسط/صور الشرق الأوسط عبر وكالة الصحافة الفرنسية]](/ssc/images/2025/11/13/52736-_22__aid_trucks_drive_thru_gaza-600_384.webp)