تحليل القدرات

الجيش الأميركي يختبر الطائرة المسيرة التكتيكية تي آر في-150 لتعزيز الإمداد اللوجستي في ساحة المعركة

2025-07-29

تَعِدُ قدرة الحمولة لطائرة تي آر في-150 والبالغة 150 رطلا بتخفيض مهام الإمداد البري الخطرة في البيئات المتنازع عليها.

شارك هذا المقال

جندي أميركي يُدخل بطارية في مركبة الإمداد التكتيكية تي آر في-150 خلال فعالية تعزيز الابتكار والتدريب الواقعي ضمن منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية. [الجيش الأميركي]
جندي أميركي يُدخل بطارية في مركبة الإمداد التكتيكية تي آر في-150 خلال فعالية تعزيز الابتكار والتدريب الواقعي ضمن منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية. [الجيش الأميركي]

استعرضت قوات الجيش الأميركي التابعة للقيادة المركزية (سانتكوم) طائرة مسيرة جديدة متوسطة الحمولة، قادرة على إيصال الإمدادات الحيوية إلى القوات المنتشرة في الخطوط الأمامية، وذلك خلال تمرين تدريبي جرى في أوائل شهر حزيران/يونيو.

أظهرت فعالية تعزيز الابتكار والتدريب الواقعي سعي الجيش لدمج التكنولوجيا المتقدمة في العمليات العسكرية على أرض المعركة.

تتميّز مركبة الإمداد التكتيكية تي آر في-150، التي سُميت نسبة إلى قدرتها على حمل حمولة تبلغ 150 رطلا، بقدرتها على الإقلاع والهبوط العمودي، ما يتيح لها تنفيذ عمليات تسليم سريعة ودقيقة عبر تضاريس معقدة.

بمدى أقصى يصل إلى 45 كيلومترا بحسب الحمولة، تَعٍدُ الطائرة غير المأهولة بتقليل الحاجة إلى مهام الإمداد الأرضي التي غالبا ما تنطوي على مخاطر أكبر في البيئات المتنازع عليها.

قال مشغل الطائرات المسيرة في فعالية تعزيز الابتكار والتدريب الواقعي، الجندي مارفن مازاريغو، المنتمي إلى السرية 1836 للنقل، "لا يتوفر لدينا دائما كل قطعة من المعدات التي نحتاجها أثناء وجودنا في الميدان".

وأضاف: "تستطيع الطائرة المسيرة قطع مسافات طويلة، وتسليم حاجياتنا خلال دقائق بدل الانتظار لساعات للتنسيق مع فريق آخر للقاءنا في موقعنا".

الاستعداد متعدد المجالات

تطلبت فعالية تعزيز الابتكار والتدريب الواقعي فترة إعداد استمرت أسبوعين، تعلّم خلالها الجنود ضمن منطقة مسؤولية القيادة المركزية (سانتكوم) كيفية تجميع وتشغيل الطائرة المسيرة تي آر في-150 وتنسيق رحلاتها.

وركز التدريب على تنمية مهارات متعددة المجالات تربط بين العمليات الجوية والبرية والسيبرانية، ما يساعد الجنود على فهم كيفية تكامل لوجستيات الطائرات المسيرة مع التخطيط الأوسع لساحة المعركة وتنفيذ المهام.

وإلى جانب تطبيقاتها التكتيكية، عزز التمرين التزام الولايات المتحدة بدورها كشريك دفاعي موثوق في الشرق الأوسط.

فعبر نشر وتطوير مركبة الإمداد التكتيكية تي آر في-150، يعزز الجيش الأميركي قدرته على الاستجابة السريعة لدعم شركائه الإقليميين، مقدما حلولا تكنولوجية وموثوقية تشغيلية في جهود الدفاع المشترك.

تُبرز فعالية تعزيز الابتكار والتدريب الواقعي الدور الحاسم للمعدات المرنة في مواجهة التهديدات المتطورة، إذ تمثل مركبة الإمداد التكتيكية تي آر في-150 ما يصفه المسؤولون بأنها طائرة مسيرة صغيرة ذات تأثير كبير في حماية القوات ونجاح المهام.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *