العمليات

وساطة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة في غزة تعزز السلام

2025-11-10

من خلال تنسيقها الفعال، تساهم الدول الأربعة بشكل كبير في إعادة إعمار القطاع وتخفيف معاناة السكان.

شارك هذا المقال

فلسطينيان يبحثان عن أشياء قابلة للاستخدام وسط النفايات في مكب نفايات بمدينة غزة، في 18 آب/أغسطس 2025. [عمر القطاع/وكالة الصحافة الفرنسية]
فلسطينيان يبحثان عن أشياء قابلة للاستخدام وسط النفايات في مكب نفايات بمدينة غزة، في 18 آب/أغسطس 2025. [عمر القطاع/وكالة الصحافة الفرنسية]

تتوالى ردود الأفعال والإشادات على نجاح وقف الحرب في قطاع غزة بعد الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة الأميركية ومصر وتركيا وقطر.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في 29 تشرين الأول/أكتوبر إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أشاد بجهود الدول الأربعة.

وشدد غوتيريش على أن جهود تلك الدول كانت حاسمة في منع التصعيد وتمكين وصول المساعدات الحيوية إلى المدنيين في القطاع.

ويرى خبراء أن وقف إطلاق النار يعتبر بداية لعملية أوسع لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط ككل، لأنهم يعتقدون أنه سيضع الأسس لضمان عدم العودة إلى الحرب والحفاظ على أمن الجميع دون استثناء.

دعم إعادة الإعمار

المحلل السياسي عبد النبي بكار قال إن "الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط سائرة نحو الهدوء والاستقرار بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".

وأضاف أن "الجهود الدبلوماسية التي بذلتها مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة تهدف لضمان الحلول النهائية وإنهاء العمليات العسكرية، وهو تعاون يتوقع له أن يؤدي إلى تقارب وجهات النظر ويبلغ ذروته في توقيع اتفاقيات تحفظ حقوق جميع الأطراف من خلال الحوار وبعيدا عن لغة السلاح".

وأشار بكار إلى المعاناة الشديدة في قطاع غزة، مؤكدا أن الأمور أصبحت أسوأ ما يكون من جميع النواحي.

وأوضح أنه لا يوجد اقتصاد ولا تجارة ولا أي نوع من الأعمال، بالإضافة إلى انتشار البطالة على أعلى مستوى.

وأكد أن الأسوأ هو "تدمير أجزاء كبيرة بشكل كلي وأجزاء أخرى بشكل جزئي، وتوقف البنى التحتية عن العمل، ما أضر بالحالة الصحية والاجتماعية بشكل كبير".

واختتم حديثه قائلا إن "الأولوية الفورية يجب أن تكون لإحلال السلام والبدء بخطط إعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد".

خطط لإزالة النفايات والركام

ومع أن إقرار خطط السلام أمر أساسي لدعم القطاع، فإن عملية إعادة الإعمار اللاحقة لن تكون سهلة.

وتتوقع الصحافية والناشطة الفلسطينية ابتسام السعدي ظهور عقبات كبيرة الواحدة تلو الأخرى خلال مرحلة التنفيذ.

وأضافت "أولها إزالة مخلفات الأبنية المدمرة وإزالة تلال النفايات وإزالة الألغام والقذائف والذخائر غير منفجرة بشكل آمن".

وأوضحت أن التغلب على هذه التحديات يستلزم أن تقدم الدول الراعية للسلام، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية ، مساعدات قوية ومباشرة.

هذا وقد قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاؤه بإزالة ما يزيد عن 425 ألف طن من النفايات الصلبة في غزة منذ بداية الحرب في عام 2023.

وذكرت السعدي أنه "يتم في الوقت الحالي تجميع النفايات في مناطق مؤقتة، وهي تحتاج إلى معمل لإعادة تدويرها والتخلص منها بشكل آمن، وهذا المعمل لازم وأساسي للحفاظ على الصحة العامة".

وأشارت إلى البدء بإزالة الركام وإعادة تدويره واستعماله بعملية إعادة الإعمار، ولا سيما الاسمنت والحديد والمواد الأخرى الخاصة بالبناء.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *